الفصل الاول ## الخروج من المشفى و الجنازة ##


قبل ان ينبس ببنت شفة قال له الطبيب سوسن و احمد ينتظرانك على المقعد في الخارج خذ المصعد الى اليمين و انزل الى الدور الارضي و توجه لليمين حيث هي صالة انتظار الضيوف و هناك ستجد حنان بانتظارك

ساله فادي ماذا عن الصندوق الاسود ؟؟؟

فقال له الطبيب سأجلبه لك مساء اليوم الى الشقة :)

شكره فادي و غادر غرفة الطبيب و حمل سوسن و قبلها و قبل احمد و امسكه بيده و توجها الى المصعد و نزلا الى الطابق الارضي
و هناك وجد لوحة مكتوب عليها الخروج الي يساره و صالة الانتظار الى يمينه

بقي فادي شاردا و حائرا هل يتجه الى يمينه حيث صالة الانتظار و فيها حنان ... ام يغادر المشفى و ينسى حنان و يجعل كل همه محصور في الطفلين ...

تسال بين نفسه هل يستطيع توفير الحب و الحنان لهما مع حنان ... هل حنان ستهتم بهما كما يمكن ان تهتم والدتهما ... هل سترعاهم الرعاية التي يستحقانها ...

و اثناء تضارب الافكار في راس فادي افلت احمد من يده و ركض مبتعدا ... ركض باتجاه النور الساطع ... ركض بااتجاه بوابة الخروج ... حيث كان هناك نافورة تعكس نور الشمس و تجعله اكثر سطوعا

فما كان من فادي الا ان لحق به ووجد نفسه خارج المستشفى ... فاتخذ قراره و تابع طريقه فلقد اختار له القدر ذلك الطريق ...

غادر المستشفى و ركب تاكسي و توجه الى الشقة ... اطعم كل من احمد و سوسن و وضعهما في فراشيهما و ناما بعمق و توجه هو الى الصالة في انتظار الطبيب ...

و عند حلول المساء دق جرس الباب ففتح فادي ليجد الطبيب امامه و معه الصندوق الاسود وضعه في غرفة فادي وودع فادي بعد ان ابلغه بان جنازة سوسن ستقام غدا صباح في مقبرة العاصمة ...

فتح فادي الصندوق ليجد فيه كنوز سوسن التي احتفظت بها على مر السنين ... على الغطاء وجد منديلا بمجرد ان رءآه تذكره على الفور ...

انه المنديل الذي اعطاه لتلك الفتاة البسيطة التي كادت ان تنفجر من البكاء عند بوابة الكلية بعد ان اصطدمت بها احد الطالبات و اسقطت ما تحمله ارضا ...

وجد ايضا طوقا ذهبيا مرصعا باحجار كريمة  ...

و كذلك وجد مجموعة كبيرة من الصور بعضها يعود تاريخها الى 30 عام خلت و من بينها صور له في العديد من المناسبات و الاحداث ...

وجد ايضا ساعة مكسور زجاجها و لا تعمل ... آلة حاسبة قديمة ... مرآة بإيطار خشبي ... عملة قديمة مكتوب عليها مع تحياتي وردة المدائن ...

كما يوجد ايضا قصاصة ورقة محروق جزء كبير منها ... علبة صغير تحتوي على صدف و محارات مربوطة بخيط ... دمية خشبية مقطوعة اليد اليمنى ...

زجاجة عطر نصف ممتلئة ... صورة قديمة بالابيض و الاسود لسيدة تشبه لحد ما سوسن ... رسمة لوردة جوري بالوان قوس قزح ... وشاح ابيض مطرز ...و اشياء اخرى ...

كما عثر على كتاب مذكرة "Notebook" مكتوب عليها ذكرياتي الحلوة .

كما وجد شريط فيدية مكتوب عليه مسيرة حنان ... قام على فوره و شغله ليشاهد محتواه ... كان يحتوي على جميع اللقاءات و الاخبار عن حنان التي عرضت على القنوات التلفزيونية ... و عن الجوائز التي ربحتها و مشوارها الطويل مع التصوير و رحلاتها حول العالم ...

بعد ان شاهد الفيلم غلبه النعاس و نام على الأريكة ...

دقت الساعة السادسة صباحا فاستيقظ و ذهب الى غرفة النوم ليجد سوسن الصغيرة و احمد ما زالا يغطا في نومهما ...

ذهب الى المطبخ ليعد الفطور و اثناء اعداده للفطور اسيتقظ احمد و بدوره ايقظ سوسن ... قام فادي بتغسيلهم بعد تناولهم الفطور و البسهم ملابس نظيفة استعدادا للذهاب لحضور الجنازة ...

بعد انتهاء مراسم الدفن غادر الى منزل الطبيب حيث سيتم تقبل التعازي هناك ...

وكان غالبية المعزين من زملاء سوسن و زميلاتها في العمل و ايضا بعض الجيران اتى معزيا ...

كان فادي ينظر الى الارض شاردا فوقفت اماه سيدة زنادته فادي ... رفع فادي عينيه لتقع على حنان ... بعد كل تلك السنوات ها هو وجها لوجه مع حنان ...

ماذا سيقول لها و ماذا ستقول له ... هذا ما سنعرفه ف يالفصل القادم

استودعكم الله ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سايكي و ايروس

أسطورة أورفيوس و يوريدس # معزوفة حب حزينة

ليلة قمرية