الفصل الثاني ### وفاة الوالدين
مضى الان عشرون عام
اصبح عمر فادي 36 سنة و عمر ليلى 34 عام و لم يرزقهما الله باي ابناء
كان الشوق الى الولد يملاء قلبيهما
فقررا ان يذهبا للحج هذا العام سوية و يدعوا الله ان يرزقهما بابن صالح
لم يكتفيا بالذهاب وحديهما فقد قررا ايضا اخذ عشرين حاج من قريتيهما على نفقتهم الخاصة
آملين من الله ان يرزقهم بطفل يملاء حياتهما فرحا و سرورا
بعد ان عادا من الحج بثلاثة اشهر اصيبت ليلى بالغثيان
فما كان من فادي سوى ان يذهب للقرية ليحضر الداية مريم لترى ما بها
و سمع زغاريد الداية مريم و عندما سالها عن سبب تلك الزغاريد ابلغته بان ليلى حامل
و من شدة فرحه قام باهدائها عشرة قطع نقدية من الذهب
و قام بذبح عشرة خراف و توزيعها على جميع سكان القرية
لم يكتفي بهذا بل انه قام بتوزيع ربع المحصول على اهل القرية ليشاركوه الفرحة
لم يترك بيتا في قريته لم ينم سعيدا في تلك الفترة
و مرت الشهور التسعة من الحمل بسرعة و انطلقت صرخة المخاض و اتت الداية مريم و معها شقشتها خديجة
و كانت الولادة صعبة و متعسرة
انه الولد الاول و في سن يتجاوز 35 انه لامر صعب انطلق صوت بكاء طفل تبعه صوت بكاء آخر
ثم شهقة فصرخة فولولة و لطم
دخل فادي الى الغرفة ليجد ليلى و قد لفظت انفاسها من شدة الجهد الذي بذلته في الولادة فقد ولدت له تواءما غير متشابهين
ولدين احدهما اقصر من الاخر
و لأول مرة في حياته سقطت الدمعة من عينه
هل هي دمعة فرح بقدوم الولدين ام دمعة حزن بسبب موت ليلى
ام انها مزيج بين هذا و ذاك ؟؟؟
في صباح اليوم التالي تم دفن ليلى و استقبل التعازي و قام بذبح الخراف و توزيعها على الفقراء في القرية و القرى المجاورة على امتداد اربعين يوما
لم يتبقى لديه الكثير من المال سوى المنزل و الحقل الذي اصبح بستانا كبيرا و المحصول اللذي به
لقد اطلق على التوأم اسمي احمد و محمود القصير احمد و الآخر محمود
لم يكن له احد ليعتني بالولدين فسلمهما الى عائلة بالقرية و تكفل بشراء بيت لهما و اعطائهم المونة طول فترة وجود ابنيه لديهما مقابل ارضاع الطفلين و الاعتناء بهما الى ان يتمكن من الاعتماد على نفسيهم
بلغا الطفلان عامهما السادس و عند ذلك اخذهما والدهم و بداء في تعليمهم الزراعة
كان التوأم مطيعان و تعلما بسرعة
لكن كان يشغل فكرهما العاصمة و ما سمعاه من جيران عائلة الحج ابو وائل الذي قضيا اعوامهما الستة لديه
كانا يحلما بمشاهدة تلك العاصمة تلك البنيان المرتفعة
لكنهما لم يتجرأ على البوح بهذا لوالدهما
مر عام عصيب على البستان فقد كان هذا العام جاف و لم تتساقط الامطار في الشتاء و كان شتاء بارد شديد القروصة ادى الى نفوق العديد من المواشي و تلف الكثير من المزروعات
و اصيب فادي بخسارة كبيرة مرت ستة اعوام لم تهطل فيها قطرة ماء من السماء
و اضطر الى الاقتراض و قام برهن البستان لعله يحصل على محصول وافر فيسدد به دينه و يفك رهن بستانه
لكن حدث مالم يكن في الحسبان
عاصفة هوجاء هبت بل اعصار اجتاح القرية مارا بالبستان مقتلعا الاشجار و محطما كل شيء في طريقه
لم يتحمل فادي هذا الامر و هو الذي عهدناه قويا شجاعا لا يذرف الدمعة و لا يتعب من العمل
اصيب بنوبة اثر استيلاء البلدية على بستانه بسبب الرهن و بيعه لاستيفاء الدين
تلك النوبة لم تلبث ان قضت عليه و توفي تاركا التواءم في عامهما الثالث عشر وحيدين بلا مأوى و لا معيل لهما
فما كان منهما الا ان ذهبا الى بيت الحج ابو وائل و طلبا مساعدته
اصبح عمر فادي 36 سنة و عمر ليلى 34 عام و لم يرزقهما الله باي ابناء
كان الشوق الى الولد يملاء قلبيهما
فقررا ان يذهبا للحج هذا العام سوية و يدعوا الله ان يرزقهما بابن صالح
لم يكتفيا بالذهاب وحديهما فقد قررا ايضا اخذ عشرين حاج من قريتيهما على نفقتهم الخاصة
آملين من الله ان يرزقهم بطفل يملاء حياتهما فرحا و سرورا
بعد ان عادا من الحج بثلاثة اشهر اصيبت ليلى بالغثيان
فما كان من فادي سوى ان يذهب للقرية ليحضر الداية مريم لترى ما بها
و سمع زغاريد الداية مريم و عندما سالها عن سبب تلك الزغاريد ابلغته بان ليلى حامل
و من شدة فرحه قام باهدائها عشرة قطع نقدية من الذهب
و قام بذبح عشرة خراف و توزيعها على جميع سكان القرية
لم يكتفي بهذا بل انه قام بتوزيع ربع المحصول على اهل القرية ليشاركوه الفرحة
لم يترك بيتا في قريته لم ينم سعيدا في تلك الفترة
و مرت الشهور التسعة من الحمل بسرعة و انطلقت صرخة المخاض و اتت الداية مريم و معها شقشتها خديجة
و كانت الولادة صعبة و متعسرة
انه الولد الاول و في سن يتجاوز 35 انه لامر صعب انطلق صوت بكاء طفل تبعه صوت بكاء آخر
ثم شهقة فصرخة فولولة و لطم
دخل فادي الى الغرفة ليجد ليلى و قد لفظت انفاسها من شدة الجهد الذي بذلته في الولادة فقد ولدت له تواءما غير متشابهين
ولدين احدهما اقصر من الاخر
و لأول مرة في حياته سقطت الدمعة من عينه
هل هي دمعة فرح بقدوم الولدين ام دمعة حزن بسبب موت ليلى
ام انها مزيج بين هذا و ذاك ؟؟؟
في صباح اليوم التالي تم دفن ليلى و استقبل التعازي و قام بذبح الخراف و توزيعها على الفقراء في القرية و القرى المجاورة على امتداد اربعين يوما
لم يتبقى لديه الكثير من المال سوى المنزل و الحقل الذي اصبح بستانا كبيرا و المحصول اللذي به
لقد اطلق على التوأم اسمي احمد و محمود القصير احمد و الآخر محمود
لم يكن له احد ليعتني بالولدين فسلمهما الى عائلة بالقرية و تكفل بشراء بيت لهما و اعطائهم المونة طول فترة وجود ابنيه لديهما مقابل ارضاع الطفلين و الاعتناء بهما الى ان يتمكن من الاعتماد على نفسيهم
بلغا الطفلان عامهما السادس و عند ذلك اخذهما والدهم و بداء في تعليمهم الزراعة
كان التوأم مطيعان و تعلما بسرعة
لكن كان يشغل فكرهما العاصمة و ما سمعاه من جيران عائلة الحج ابو وائل الذي قضيا اعوامهما الستة لديه
كانا يحلما بمشاهدة تلك العاصمة تلك البنيان المرتفعة
لكنهما لم يتجرأ على البوح بهذا لوالدهما
مر عام عصيب على البستان فقد كان هذا العام جاف و لم تتساقط الامطار في الشتاء و كان شتاء بارد شديد القروصة ادى الى نفوق العديد من المواشي و تلف الكثير من المزروعات
و اصيب فادي بخسارة كبيرة مرت ستة اعوام لم تهطل فيها قطرة ماء من السماء
و اضطر الى الاقتراض و قام برهن البستان لعله يحصل على محصول وافر فيسدد به دينه و يفك رهن بستانه
لكن حدث مالم يكن في الحسبان
عاصفة هوجاء هبت بل اعصار اجتاح القرية مارا بالبستان مقتلعا الاشجار و محطما كل شيء في طريقه
لم يتحمل فادي هذا الامر و هو الذي عهدناه قويا شجاعا لا يذرف الدمعة و لا يتعب من العمل
اصيب بنوبة اثر استيلاء البلدية على بستانه بسبب الرهن و بيعه لاستيفاء الدين
تلك النوبة لم تلبث ان قضت عليه و توفي تاركا التواءم في عامهما الثالث عشر وحيدين بلا مأوى و لا معيل لهما
فما كان منهما الا ان ذهبا الى بيت الحج ابو وائل و طلبا مساعدته
تعليقات