الفصل الأول ### البداية
مضى سبعة اعوام على انتهاء الحرب العالمية الثانية
المكان في قرية جبلية تطل على مروج خضراء قاومت الحرب و بقية تشع خضرة
اراضي كلها زراعية
فهنا نرى حقل زيتون
و هنا نرى حقل تفاح
و هناك حقل من البرتقال
و آخر من الموز
حقول كثيرة انتشرت فيها انواع الاشجار اشجار الفاكهة و الحمضيات
في الطرف الايمن هناك بيت صغير مكون من دورين يعيش فيه اخين كبرا و هما يزرعان الارض و يعتنيا بالحقول و الاشجار كانا ارملين
لدى الأخ الاكبر ابن اسمه فادي و الاخ الأصغر ابنة اسمها ليلى
فادي عمره 16 عاما لم يدخل المدرسة و لم يتعلم القراءة منذ نعومة اضافره وهو يعمل في الزراعة مع والده و جده الذي توفي منذ يومين بسبب وباء حل بالقرية و الذي والده و عمه اصيبا به ايضا
ليلى عمرها 14 عام لم تتعلم و هي تقوم برعاية المنزل بعد وفاة والدتها قبل عامين و ترعى عمها المريض ايضا مع زوجته ووالدها
كان فادي يذهب الى الحقل و يسقي الزرع و يزيل الحشائش الضارة
و كانت ليلى تحضر له الزوادة و تعود مسرعة الى المنزل لتعتني بمن فيه
في ذاك اليوم احس الاخين بقرب منيتهما فقررا تزويج فادي من ليلى و ذهب فادي الى القرية و استدعى الشيخ عبدالله ليعقد قرانهما فادي و ليلى
و تم زواجهما بدون اي احتفال و استيقضا في اليوم التالي و بشكل روتيني ذهب فادي الى الحقل ليتابع عمله اليومي في الظهيرة لم تأتي ليلى بالطعام فاستغرب فادي سبب ذلك
و اكتفى باكل تفاحتين و في المساء عاد الى البيت ليجد الشيخ عبدالله هناك بانتظاره و معها بعض من رجال القرية
اتوا ليقوموا بواجب العزاء و في صباح اليوم التالي ذهبوا لدفن والدي فادي و والد ليلى و بعد انتهاء الدفن عادوا الى بيتهما الصغير
و ذهب فادي الى الحقل و كان شيء لم يحدث فلم ترمش عينه و لم يذرف الدمع
عاد في المساء الى البيت ليجد زوجته ليلى قد اعدت له العشاء تناولا العشاء سوية و ناما
ناما بعمق فقد كان يومهما شاق وحت وان كان لم يظهرا اي بوادر من الحزن فقد كان الالم يعتصر قلبيهما
فمن فترة قريبة قتل عمهم الاصغر و عمتيهما بواسطة تبادل اطلاق نار بين القرية و العسكر الذين لجأوا الى بيتهم عنوة
وقبلها بشهر قتلت اخت ليلى الكبرى نفسها اثر دفاعها عن شرفها فقد حاول احد الضباط الاعتداء عليها فما كان منها سوى ان رمت نفسها من سطح المنزل لتدق عنقها على الصخور
عمهم الكبير كان قادم من البرازيل في سفينة بعد غياب طويل و قد اصيبت السفينة بقذيفة و غرقت
لم يبقى لهما احد
ناما بعمق و لم يستيقضا على صياح الديك و تربعت الشمس وسط السماء معلنة دخول وقت الظهيرة و الهدوء ما زال يلف جدران البيت
هل ماتا !!!
كانا ينامان بعمق كما لو انهما لم يناما منذ شهور
استيقضت ليلى بعد زوال الشمس و قرب حلول المساء فاعدت الطعام و ذهبت لتوقض فادي الذي استيقض قبيل ان تدخل الغرفة و كان ينظر الى السقف بشرود
ماذا سيحدث لهما
كيف سيعيشان سوية وهما بهذا السن الصغير
كان فادي منذ صغره يذهب مع والده و جده الى السوق و يحضر بيع المحصول
لكنه فتى صغير لم يتجاوز ربيعه السادس عشر
كان يخشى ان يخدعوه
فبعد طول تفكير قرر ان يذهب للقرية
و في القرية ذهب الى منزل الشيخ عبدالله ليطلب منه مساعدته في بيع المحصول و شراء المونة
فها هو الصيف قد ودع و اشرف فصل الشتاء على القدوم بثلجه و برودته
و قد ساعده في بيع المحصول
و مر العام تلوى العام
المكان في قرية جبلية تطل على مروج خضراء قاومت الحرب و بقية تشع خضرة
اراضي كلها زراعية
فهنا نرى حقل زيتون
و هنا نرى حقل تفاح
و هناك حقل من البرتقال
و آخر من الموز
حقول كثيرة انتشرت فيها انواع الاشجار اشجار الفاكهة و الحمضيات
في الطرف الايمن هناك بيت صغير مكون من دورين يعيش فيه اخين كبرا و هما يزرعان الارض و يعتنيا بالحقول و الاشجار كانا ارملين
لدى الأخ الاكبر ابن اسمه فادي و الاخ الأصغر ابنة اسمها ليلى
فادي عمره 16 عاما لم يدخل المدرسة و لم يتعلم القراءة منذ نعومة اضافره وهو يعمل في الزراعة مع والده و جده الذي توفي منذ يومين بسبب وباء حل بالقرية و الذي والده و عمه اصيبا به ايضا
ليلى عمرها 14 عام لم تتعلم و هي تقوم برعاية المنزل بعد وفاة والدتها قبل عامين و ترعى عمها المريض ايضا مع زوجته ووالدها
كان فادي يذهب الى الحقل و يسقي الزرع و يزيل الحشائش الضارة
و كانت ليلى تحضر له الزوادة و تعود مسرعة الى المنزل لتعتني بمن فيه
في ذاك اليوم احس الاخين بقرب منيتهما فقررا تزويج فادي من ليلى و ذهب فادي الى القرية و استدعى الشيخ عبدالله ليعقد قرانهما فادي و ليلى
و تم زواجهما بدون اي احتفال و استيقضا في اليوم التالي و بشكل روتيني ذهب فادي الى الحقل ليتابع عمله اليومي في الظهيرة لم تأتي ليلى بالطعام فاستغرب فادي سبب ذلك
و اكتفى باكل تفاحتين و في المساء عاد الى البيت ليجد الشيخ عبدالله هناك بانتظاره و معها بعض من رجال القرية
اتوا ليقوموا بواجب العزاء و في صباح اليوم التالي ذهبوا لدفن والدي فادي و والد ليلى و بعد انتهاء الدفن عادوا الى بيتهما الصغير
و ذهب فادي الى الحقل و كان شيء لم يحدث فلم ترمش عينه و لم يذرف الدمع
عاد في المساء الى البيت ليجد زوجته ليلى قد اعدت له العشاء تناولا العشاء سوية و ناما
ناما بعمق فقد كان يومهما شاق وحت وان كان لم يظهرا اي بوادر من الحزن فقد كان الالم يعتصر قلبيهما
فمن فترة قريبة قتل عمهم الاصغر و عمتيهما بواسطة تبادل اطلاق نار بين القرية و العسكر الذين لجأوا الى بيتهم عنوة
وقبلها بشهر قتلت اخت ليلى الكبرى نفسها اثر دفاعها عن شرفها فقد حاول احد الضباط الاعتداء عليها فما كان منها سوى ان رمت نفسها من سطح المنزل لتدق عنقها على الصخور
عمهم الكبير كان قادم من البرازيل في سفينة بعد غياب طويل و قد اصيبت السفينة بقذيفة و غرقت
لم يبقى لهما احد
ناما بعمق و لم يستيقضا على صياح الديك و تربعت الشمس وسط السماء معلنة دخول وقت الظهيرة و الهدوء ما زال يلف جدران البيت
هل ماتا !!!
كانا ينامان بعمق كما لو انهما لم يناما منذ شهور
استيقضت ليلى بعد زوال الشمس و قرب حلول المساء فاعدت الطعام و ذهبت لتوقض فادي الذي استيقض قبيل ان تدخل الغرفة و كان ينظر الى السقف بشرود
ماذا سيحدث لهما
كيف سيعيشان سوية وهما بهذا السن الصغير
كان فادي منذ صغره يذهب مع والده و جده الى السوق و يحضر بيع المحصول
لكنه فتى صغير لم يتجاوز ربيعه السادس عشر
كان يخشى ان يخدعوه
فبعد طول تفكير قرر ان يذهب للقرية
و في القرية ذهب الى منزل الشيخ عبدالله ليطلب منه مساعدته في بيع المحصول و شراء المونة
فها هو الصيف قد ودع و اشرف فصل الشتاء على القدوم بثلجه و برودته
و قد ساعده في بيع المحصول
و مر العام تلوى العام
تعليقات