مرحلة الطفولة

الطفولة مرحلة من الحياة لا نعرف قيمتها الا بعد نتخطاها

عندما كنا صغارا كنا نريد ان نسهر كانوا يقولوا لنا السهر للكبار فقط

جميعنا اردنا ان نكبر حتى نستطيع السهر

لو ان الامر بيدي لاردت ان اعود طفلا و ابقى حياتي كلها طفلا

القهوة كانت للكبار فقط

السهر للكبار فقط

الذهاب الى السينما للكبار فقط

الخروج في نزهة و التخييم للكبار فقط او برفقة الكبار

الكبار دائما مزعجين للاطفال

لا تفعل هذا و اذهب للنوم مبكرا

لا تلعب بتلك و كل هذا الطعام

الطفل غالبا ما كان مغلوبا على امره و يتم اجباره على فعل ما يريده الكبار

مسكين الطفل اراد ان يكبر بشدة ليتخلص من سيطرة الكبار و يصبح حر نفسه

الجميل في حياتي كان انني اكبر اخوتي ليس لدي من هو اكبر مني ليقوم بالتسلط علي و كان لي حرية التصرف بامور كثيرة

صحيح كنت مقيد لكني كنت افعل ما اريد فقد كنت عنيدا لدرجة تفوق التصور و انال ما اريده <<<< بالطيب بالعافية المهم اناله

وهذا ما كان يجعل مني قويا لا اخشى شيء

كنت اقف على حافة سور السطح

و اجلس على درابزين البلكونات (الشرفة)

كنت اصعد فوق دولاب الملابس لالامس السقف و من ثم اقفز الى السرير كنت اذهب و اشتري الايسكريم في اي وقت اشاء حتى في فصل الشتاء

كنت شقيا جدا كثير المقالب و مشاغب ايضا

لم اكن اخشى الحشرات لا الصراصير و لا الجراد كنت العب بالصرصور كما تلعب به القطة

و الجراد في كل مرة نذهب فيها الى مزرعة اذهب و اطارد الجراد

كنت احفر الارض للبحث عن ديدان الارض و كنت اجدها و التقطها و اضعها في كوب لارى فقط كيف تتحرك

كنت اطارد النحل في احد المرات اردت ان ارى ملكة النحل لم اكن اخاف من النحل و تقدمت بشجاعة ممسكا بعصى في حال حاول النحل اعتراض طريقي اضربهم بها

لكن الحقيقة ان الكثرة تغلب الشجاعة فنلت وابلا من اللسعات قالت لي والدتي انها ازالت من راسي 76 ابرة نحلة

هذا فقط في راسي

ومع هذا لم امتنع عن الاقتراب من الخلية في اليوم الثاني قمت برشها بالماء و هربت غرفة النوم و اختبأت تحت اللحاف

حتى الحيوانات لم اكن اخاف سوى الضباع كان شكلها مرعبا و مقززا

شاهدتها في حديقة الحيوانات و لم اتجراء على الوقوف امامها لم اخشى الاسود و لا النمور و لا حتى الافاعي لكن الضباع كانت ترعبني

في احد المرات وجدت سلحفاة مسكينة تأذت مني بشدة فقد اردت ان اعرف ماذا يوجد في القوقعة

وايضا مرة عثرت على قنفذ و بقي لدي يومين كان كثير الخوف فنادرا ما كنت اراه يتحرك و معضم الوقت و هو متكور

ايضا شفاط النمل عثرت عليه ذات يوم طبعا مع ابناء عمومتي مثله مثل القنفذ

في احد المرات و عندم كنت بالضيعة وجدت حرباء فالتقطتها و وضعتها في صندوق اردت فقط ان ارى كيف تغير لونها لكن للاسف لم تغير لونها و قال لي جدي رحمة الله عليه ان اطلقها فاطلقتها

في احد الايام كان لدى ابنة عمتي جراء صغيرة كنت العب معها

العقرب ايضا لم يسلم مني ابدا كنت احضر علبة كبريت و اضعها على ذنب العقرب و الصقها حتى لا تسقط و العب بمعه

الافعى في احد المرات مرت بجانبي حقيقة تجمدت اطرافي عند مشاهدتها فلم اقوى على الحركة الى ان ذهبت

الان اصبحت ابتعد عن كل تلك الامور بت اشمئز من الحشرات و الديدان و السحالي و افر هاربا عند مرور عقرب اتجنب الكلاب و ابتعد عن القطط و اخشى المرتفعات

هل السبب لاني كبرت ؟؟؟

ام لان قلب الطفل لا يعرف الخوف ؟؟؟