أخي العزيز <<< الرسالة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
ابداء رسالتي تلك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب و قد علمتني انه لا خير فيما لم يبداء ذكر الله عليه
تحية طيبة من الاعماق الى اخي العزيز الغالي
لقد فرقتنا الظروف و جعلت بيننا آلاف الأميال و الحدود التي صنعها البشر بعد انفصال والدينا
اكتب لك هذه الرسالة و قد استقر بي المطاف في باريس عذراء اوروبا وزهرتها التي لطالما ما بقيت متفتحة
كنت في صغري اتمنى مشاهدة برج ايفيل و متحف اللوفر و ها أنا بجوارهم و لم اتمكن حتى الآن من مشاهتهم
لقد استقر بنا المقام هنا وامي تعمل في احد ضواحي باريس حقيقة لا اعرف ما هو نوع عملها
فلقد رفضت الإفصاح عنه و لم تسمح حتى لي بمرافقتها و قد الحقتني بمدرسة داخلية متشددة للبنات
في ضواحي شمال باريس
البنات هنا جميعهم في مثل سني قد تكبرني إحداهم بسنة او تصغرني الاخرى بسنة
لن انسى ذاك اليوم اللذي علمتني فيه الكتابة و كان اول ما اردت كتابته حنان ما زلت احتفظ بالورقة حتى الآن
من يراها لاول مرة يقراءها خاز ^^ لا اعرف كيف كان من الصعب وضع النقطة على حرف النون و بدلا من ذلك
وضعتها على حرف الحاء و النون الاخيرة لم تكتمل فبدت و كأنها حرف زين
و لن انسى تلك اللحظة التي خطت يدي اسمك ضيــاء على جدار غرفة نومنا بالرغم من ان الحروف كانت متكسرة
الا انني سعيدة انني لم اخطيء كتابته
في هذه المدرسة يوجد صالة كبيرة اسمها غرفة الموسيقى لقد احببت البيانوا و جلست على الكرسي الدوار
^^ لقد تخيلت نفسي باقس باني و اعزف على البيانوا و انت تستمع الى لحني الجميل
شدني الفضول لتجرة العزف فتحت الغطاء و مع اول ضغطة للمفتاح دوى صوت عالي رن اذني طننننننننن
لقد خفت كثيرة و بدأت بالبكاء و جلست في ركن الغرفة المظلم وقد ضممت قدماي الى صدري و احطتهما بذراعاي
و اجهشت بالبكاء
كم تمنيت لو كنت معي لتمسح دموعي و تطبع قبلة الدافئة على جبيني و تضمني الى صدرك
لتحيطني بحنانك و تدفئني بحبك لقد افتقدت الى حبك و حنانك و عطفك عليي
لم اعلم كم مرة من الزمن على وجودي لكن فتح الباب و دخلت المدرسة سوزي مدرسة الموسيقى
انها جميلة تبلغ من العمر ال22 شقراء و شعرها قصير يتمايل على جانبي وجهها بيضاء تتحدث بثلاث لغات
الفرنسية طبعا و الانجليزية و لغة ثالثة تفاجئت بها الا و هي العربية كانت دائما تعلوا شفتيها ابتسامة رائعة
كانت مرحة و خفيفة الظل كل ما اراها تبتسم و تقبل الفتيات و توزع عليهم الهدايا اتذكرك
كان سبب مجيئها هو ان تتاكد من ترتيب كل الادوات الموسيقية و انها في مكانها ولا يوجد اي فوضى بالغرفة
فقد كانت تحافظ عليها وجدت غطاء البيانوا مفتوح فاقتربت منه و اغلقته و سمعت صوت طنين
اتضح انه المايكروفون فقد نسيته ولم تغلقه فقامت باغلاقه و بعد ذلك بدات بفحص آلات العزف
الى ان وصلت بالقرب من الركن اللذي كنت فيه ابكي وسمعت صوت بكاء متقطع فاقتربت من الركن
لتجدني غارقة في دموعي ارتجف من الخوف
كانت ابتسامتها في غاية الجمال تشبه ابتسامتك دائما اقتربت مني و هي تتكلم بالفرنسية فلم تجد مني اي تجاوب
فلم افهم ما تقول و بقيت مكاني فحدثتني بالانجليزية لكني ايضا لم افهم فقالت بالعربية تعالي يا حبيبتي ليش عم تبكي
ركضت اليها و ارتميت في حظنها حملتني و ضمتني الى صدرها و سألتني شو اسمك يا شاطرة قلت لها اسمي حنان
قالت لي ليش كنتي عم تبكي في بنت حلوة وامورة مثلك بتبكي
فحكيت لها عن اللي صار معي فضحكت و قعدت على البيانوا و قالت لي لا تخافي اضغطي المفاتيح
ما كان عندي الجرئة فصوت الطنين كان ما زال يرن باذني
كان سبب الطنين هو ان المايكروفون كان يعمل و بوجود مكبرات الصوت تردد صدى انغمة ليخرج كما لو كان انفجارا
سالتني ماذا تحبي ان تسمعي قلت لها اخي العزيز كان يحب سماع لحن الحياة و اريد ان اتعلم عزف هذا اللحن
لأعزفه له عنما ياتي لزيارتي
فبدات بالعزف و انا أرى أصابعها الجميلة و هي تتنقل بتنسيق رائع بين مفاتيح البيانوا كان البيانوا كبير جدا
وأنا صغيرة ولم أتمكن من تعلم العزف عليه حاولت لكن المفاتيح بعيدة
فما كان من سوزي الا ان إبتسمت و قالت لي تعالي هناك آلة عزف لا تقل روعة عن البيانوا
تعجبت من ذلك هل هناك ما هو أروع من البيانوا خطر في بالي انها ستجعلني اعزف على الطبلة
لقد كنت اكره الصوت الصادر من الطبول لم أحبه أبدا
خفت أن تجعلني انفخ في الناي فحلقي يؤلمني من النفخ فيه كما أنك أخي منعتني من النفخ في الصفارة كي لا أذي حلقي
كنا نقترب من ركن الأوتار فكرت هل ستجعلني اعزف على الكمان كما ماتيا كان يعزف لم أحبه فصوته حاد
و عندما إقتربنا أكثر رايت تلك الآلة التي كان ريمي يعزف عليها نسيت اسمها فافلت يد الآنسة سوزي و ركضت نحوها
وقلت بدي هاي بدي هاي خيي بيحب ريمي و ريمي كان بيعزف على هاي شو إسمها فاجابت إسمها قيثارة
و هي آلة عزف اسطورية وكانت بالماضي آلة سحرية تعزف بنفسها
كان هناك أحجام منها فيوجد الصغيرة و يوجد الكبيرة ذهبت فورا و جلست على الكرسي الصغير
فاقتربت مني الآنسة سوزي و علمتني كيف أمسك بالقيثارة و كيف أحرك يدي و أعزف على أوتارها
و بدات العزف بشكل عشوائي أقلد ريمي حينما كان يعزف على شاطيء نهر السين ياااااااااااااااااااه
كم تمنيت أن تراني وأنا أعزف
بعد ذلك قالت لي الانسة سوزي لقد حان وقت الغداء و لا بد من الذهاب الى صالة الطعام
المدرسة كانت كبيرة جدا
كان فيها أربعة أجنحة
الجناح الشرقي مخصص للأطفال دون عشرة أعوام حيث كنت أنا
الجناح الشمالي الشرقي كان لمن هم بين العاشرة و الثالثة عشر
يليه الشمالي الغربي وهو مخصص للأعمار من الرابعة عشر و حتى السادسة عشر
و الأخير وهو الجناح الغربي و هو مخصص للكبار فوق السابعة عشر
في المنتصف كان هناك مبنى الادارة كبير فيع الادارة و بقية الفصول التعليمية
والى جنوبه كان هناك مبنة مكتوب عليه بالانجليزي CLUB حيث كان مقسم الى عدة اجزاء
على حسب الاعمار بحسب ما رايت اتضح لي انه خاص بالالعاب او النشاطات الرياضية و الترفيهية
و الى غرب مبنى الادارة كان يوجد المطعم كان بوفيه مفتوح و ايضا باربع اقسام كل قسم لعمر محدد
اخذتني الآنسة سوزي الى قسم الاطفال كان جميلا هذا القسم فقد كان المدخل كما لو انه عالم ديزني
فكنت كما لو اني سندريلا تدخل قصر الامير فسالت الآنسة سوزي هل يوجد حفلة راقصة بالداخل
ابتسمت و قالة لي هذه صالة الطعام عندما تسمعي صوت الجرس يرن ثلاث مرات متقطعة تأتي الى هنا فورا
اعطتني طبقا كان على شكل ميكي ماوس و رافقتني الى الطاولة التي تحتوي على الاطعمة كان هناك سيدة
ليست بجمال الآنسة سوزي لكنها كانت ابتسامتها عذبة كما هي ابتسامة الأنسة سوزي
وضعت لي في الطبق بعض البطاطس المهروسة و القليل من الكاتشب و ملعقة كبيرة من سلطة الخس
عندما رايت هذه قلت للانسة سوزي آنسة آنسة ضياء بيحب هذه السلطة فابتسمت و طلبت من السيدة الاخرى ان تزيد لي حصتي من السلطة
بعد ذلك ذهبت مع الآنسة سوزي و جلست الى طاولة صغيرة و بدات آكل الغداء .
وكانت الآنسة سوزي تراقبني بهدوء و بين الحينة و الاخرى كانت تمسح على فمي بمنديل لتزيل بقايا الطعام
ذكرتني بك عدنما كنت اجلس في حجرك و اتناول الطعام .
لم اخبرك في الصباح ماذا حدث
لقد احضرتني ماما الى امدرسة و سلمت اوراق في ملف اخضر لسيدة كبيرة في السن شعرها ابيض
تلبس نظارة مربوطة بسلسلة الى رقبتها تشبه الى حد ما الآنسة مينشن في سالي
و تكلمت معها بلغة فرنسية لم افهم ولا كلمة منها و بعد ذالك قبلتني و قالت لي أراكي في نهاية الاسبوع يا حبيبتي
و تركت حقيبتي على الارض التي فيها الدب الصغير اللذي اهديتني اياه وفيها الورقة التي كانت تحمل اول كلمة كتبتها
وفيها ايضا قصة ليلى و الذئب التي كنت تحكيها لي قبل النوم وصورة بإطار خشبي رائع لك و انت تضمني الى صدرك
التقطها لنا ابي عندما كنا في مدينة الملاهي
اتت سيدة اخرى كبيرة الجسم حملت الحقائب و ذهبت و انا الأنسة مينشن امسكت بيدي و تفوهت بكلام لم افهم منه شيء و شدتني بلطف
فما كان مني الا ان امشي معها و اوصلتني الى الصالة و طلبت مني الانتظار هناك و ان لا اتحرك هذا كان قبل دخولي
غرفة الموسيقى ^^
لم ابكي عندما ودعتني امي و غادرت فدموع الوداع كنت قد ذرفتها لاجلك اخي العزيز ولم يتبقى ولا قطرة لازرفها لاجل وداع شخص آخر
بعد الغداء اخذتني الآ،سة سوزي الى قسم الادارة حيث طلبت مني الآنسة مينشن ان اجلس كانت الآنسة مينشن غاضبة جدا
و تصرغ على الخادمات لم اعرف ماذا بها و لم اهتم
تحدثت الأنسة سوزي مع الانسة مينشن و بعد ذلك اخذتني الى القسم الخاص بالاطفال و قالت لي هذا سريرك و هذه حقائبق لاساعدك في ترتيبها
و فتحنا الحقيبة و اول من اطل كان دبدوبي الحبيب حملته و قبلته و قلت للآنسة سوزي هذا الدبدوب من اخي العزيز
تابعنا افراغ محتويات الحقيبة و ترتيبها في الادراج بجوار السرير و قمت بوضع صورتك الى جوار السرير فوق الادراج
سامحني اخي العزيز فقد سرقت عطرك المفضل دون ان تعلم و لم اتمكن من اخبارك كنت اريد ان اشم رائحتك دائما
وضعت العطر بجوار الصورة و بعد ان فرغنا من ترتيب حاجياتي سالتني الانسة سوزي ماذا تريدي ان تفعلي قبل ان تنامي
فقلت لها اريد كتابة رسالة الى اخي العزيز ضياء
اخرجت اوراق الوردية المعطرة التي كنت تشتريها لي و بدات اكتب لم هذ الرسالة و كلما صعبت علي كلمة كانت تصححها لي الآنسة سوزي
اختك المحبة و المخلصة دائما حــنــان .
ابداء رسالتي تلك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب و قد علمتني انه لا خير فيما لم يبداء ذكر الله عليه
تحية طيبة من الاعماق الى اخي العزيز الغالي
لقد فرقتنا الظروف و جعلت بيننا آلاف الأميال و الحدود التي صنعها البشر بعد انفصال والدينا
اكتب لك هذه الرسالة و قد استقر بي المطاف في باريس عذراء اوروبا وزهرتها التي لطالما ما بقيت متفتحة
كنت في صغري اتمنى مشاهدة برج ايفيل و متحف اللوفر و ها أنا بجوارهم و لم اتمكن حتى الآن من مشاهتهم
لقد استقر بنا المقام هنا وامي تعمل في احد ضواحي باريس حقيقة لا اعرف ما هو نوع عملها
فلقد رفضت الإفصاح عنه و لم تسمح حتى لي بمرافقتها و قد الحقتني بمدرسة داخلية متشددة للبنات
في ضواحي شمال باريس
البنات هنا جميعهم في مثل سني قد تكبرني إحداهم بسنة او تصغرني الاخرى بسنة
لن انسى ذاك اليوم اللذي علمتني فيه الكتابة و كان اول ما اردت كتابته حنان ما زلت احتفظ بالورقة حتى الآن
من يراها لاول مرة يقراءها خاز ^^ لا اعرف كيف كان من الصعب وضع النقطة على حرف النون و بدلا من ذلك
وضعتها على حرف الحاء و النون الاخيرة لم تكتمل فبدت و كأنها حرف زين
و لن انسى تلك اللحظة التي خطت يدي اسمك ضيــاء على جدار غرفة نومنا بالرغم من ان الحروف كانت متكسرة
الا انني سعيدة انني لم اخطيء كتابته
في هذه المدرسة يوجد صالة كبيرة اسمها غرفة الموسيقى لقد احببت البيانوا و جلست على الكرسي الدوار
^^ لقد تخيلت نفسي باقس باني و اعزف على البيانوا و انت تستمع الى لحني الجميل
شدني الفضول لتجرة العزف فتحت الغطاء و مع اول ضغطة للمفتاح دوى صوت عالي رن اذني طننننننننن
لقد خفت كثيرة و بدأت بالبكاء و جلست في ركن الغرفة المظلم وقد ضممت قدماي الى صدري و احطتهما بذراعاي
و اجهشت بالبكاء
كم تمنيت لو كنت معي لتمسح دموعي و تطبع قبلة الدافئة على جبيني و تضمني الى صدرك
لتحيطني بحنانك و تدفئني بحبك لقد افتقدت الى حبك و حنانك و عطفك عليي
لم اعلم كم مرة من الزمن على وجودي لكن فتح الباب و دخلت المدرسة سوزي مدرسة الموسيقى
انها جميلة تبلغ من العمر ال22 شقراء و شعرها قصير يتمايل على جانبي وجهها بيضاء تتحدث بثلاث لغات
الفرنسية طبعا و الانجليزية و لغة ثالثة تفاجئت بها الا و هي العربية كانت دائما تعلوا شفتيها ابتسامة رائعة
كانت مرحة و خفيفة الظل كل ما اراها تبتسم و تقبل الفتيات و توزع عليهم الهدايا اتذكرك
كان سبب مجيئها هو ان تتاكد من ترتيب كل الادوات الموسيقية و انها في مكانها ولا يوجد اي فوضى بالغرفة
فقد كانت تحافظ عليها وجدت غطاء البيانوا مفتوح فاقتربت منه و اغلقته و سمعت صوت طنين
اتضح انه المايكروفون فقد نسيته ولم تغلقه فقامت باغلاقه و بعد ذلك بدات بفحص آلات العزف
الى ان وصلت بالقرب من الركن اللذي كنت فيه ابكي وسمعت صوت بكاء متقطع فاقتربت من الركن
لتجدني غارقة في دموعي ارتجف من الخوف
كانت ابتسامتها في غاية الجمال تشبه ابتسامتك دائما اقتربت مني و هي تتكلم بالفرنسية فلم تجد مني اي تجاوب
فلم افهم ما تقول و بقيت مكاني فحدثتني بالانجليزية لكني ايضا لم افهم فقالت بالعربية تعالي يا حبيبتي ليش عم تبكي
ركضت اليها و ارتميت في حظنها حملتني و ضمتني الى صدرها و سألتني شو اسمك يا شاطرة قلت لها اسمي حنان
قالت لي ليش كنتي عم تبكي في بنت حلوة وامورة مثلك بتبكي
فحكيت لها عن اللي صار معي فضحكت و قعدت على البيانوا و قالت لي لا تخافي اضغطي المفاتيح
ما كان عندي الجرئة فصوت الطنين كان ما زال يرن باذني
كان سبب الطنين هو ان المايكروفون كان يعمل و بوجود مكبرات الصوت تردد صدى انغمة ليخرج كما لو كان انفجارا
سالتني ماذا تحبي ان تسمعي قلت لها اخي العزيز كان يحب سماع لحن الحياة و اريد ان اتعلم عزف هذا اللحن
لأعزفه له عنما ياتي لزيارتي
فبدات بالعزف و انا أرى أصابعها الجميلة و هي تتنقل بتنسيق رائع بين مفاتيح البيانوا كان البيانوا كبير جدا
وأنا صغيرة ولم أتمكن من تعلم العزف عليه حاولت لكن المفاتيح بعيدة
فما كان من سوزي الا ان إبتسمت و قالت لي تعالي هناك آلة عزف لا تقل روعة عن البيانوا
تعجبت من ذلك هل هناك ما هو أروع من البيانوا خطر في بالي انها ستجعلني اعزف على الطبلة
لقد كنت اكره الصوت الصادر من الطبول لم أحبه أبدا
خفت أن تجعلني انفخ في الناي فحلقي يؤلمني من النفخ فيه كما أنك أخي منعتني من النفخ في الصفارة كي لا أذي حلقي
كنا نقترب من ركن الأوتار فكرت هل ستجعلني اعزف على الكمان كما ماتيا كان يعزف لم أحبه فصوته حاد
و عندما إقتربنا أكثر رايت تلك الآلة التي كان ريمي يعزف عليها نسيت اسمها فافلت يد الآنسة سوزي و ركضت نحوها
وقلت بدي هاي بدي هاي خيي بيحب ريمي و ريمي كان بيعزف على هاي شو إسمها فاجابت إسمها قيثارة
و هي آلة عزف اسطورية وكانت بالماضي آلة سحرية تعزف بنفسها
كان هناك أحجام منها فيوجد الصغيرة و يوجد الكبيرة ذهبت فورا و جلست على الكرسي الصغير
فاقتربت مني الآنسة سوزي و علمتني كيف أمسك بالقيثارة و كيف أحرك يدي و أعزف على أوتارها
و بدات العزف بشكل عشوائي أقلد ريمي حينما كان يعزف على شاطيء نهر السين ياااااااااااااااااااه
كم تمنيت أن تراني وأنا أعزف
بعد ذلك قالت لي الانسة سوزي لقد حان وقت الغداء و لا بد من الذهاب الى صالة الطعام
المدرسة كانت كبيرة جدا
كان فيها أربعة أجنحة
الجناح الشرقي مخصص للأطفال دون عشرة أعوام حيث كنت أنا
الجناح الشمالي الشرقي كان لمن هم بين العاشرة و الثالثة عشر
يليه الشمالي الغربي وهو مخصص للأعمار من الرابعة عشر و حتى السادسة عشر
و الأخير وهو الجناح الغربي و هو مخصص للكبار فوق السابعة عشر
في المنتصف كان هناك مبنى الادارة كبير فيع الادارة و بقية الفصول التعليمية
والى جنوبه كان هناك مبنة مكتوب عليه بالانجليزي CLUB حيث كان مقسم الى عدة اجزاء
على حسب الاعمار بحسب ما رايت اتضح لي انه خاص بالالعاب او النشاطات الرياضية و الترفيهية
و الى غرب مبنى الادارة كان يوجد المطعم كان بوفيه مفتوح و ايضا باربع اقسام كل قسم لعمر محدد
اخذتني الآنسة سوزي الى قسم الاطفال كان جميلا هذا القسم فقد كان المدخل كما لو انه عالم ديزني
فكنت كما لو اني سندريلا تدخل قصر الامير فسالت الآنسة سوزي هل يوجد حفلة راقصة بالداخل
ابتسمت و قالة لي هذه صالة الطعام عندما تسمعي صوت الجرس يرن ثلاث مرات متقطعة تأتي الى هنا فورا
اعطتني طبقا كان على شكل ميكي ماوس و رافقتني الى الطاولة التي تحتوي على الاطعمة كان هناك سيدة
ليست بجمال الآنسة سوزي لكنها كانت ابتسامتها عذبة كما هي ابتسامة الأنسة سوزي
وضعت لي في الطبق بعض البطاطس المهروسة و القليل من الكاتشب و ملعقة كبيرة من سلطة الخس
عندما رايت هذه قلت للانسة سوزي آنسة آنسة ضياء بيحب هذه السلطة فابتسمت و طلبت من السيدة الاخرى ان تزيد لي حصتي من السلطة
بعد ذلك ذهبت مع الآنسة سوزي و جلست الى طاولة صغيرة و بدات آكل الغداء .
وكانت الآنسة سوزي تراقبني بهدوء و بين الحينة و الاخرى كانت تمسح على فمي بمنديل لتزيل بقايا الطعام
ذكرتني بك عدنما كنت اجلس في حجرك و اتناول الطعام .
لم اخبرك في الصباح ماذا حدث
لقد احضرتني ماما الى امدرسة و سلمت اوراق في ملف اخضر لسيدة كبيرة في السن شعرها ابيض
تلبس نظارة مربوطة بسلسلة الى رقبتها تشبه الى حد ما الآنسة مينشن في سالي
و تكلمت معها بلغة فرنسية لم افهم ولا كلمة منها و بعد ذالك قبلتني و قالت لي أراكي في نهاية الاسبوع يا حبيبتي
و تركت حقيبتي على الارض التي فيها الدب الصغير اللذي اهديتني اياه وفيها الورقة التي كانت تحمل اول كلمة كتبتها
وفيها ايضا قصة ليلى و الذئب التي كنت تحكيها لي قبل النوم وصورة بإطار خشبي رائع لك و انت تضمني الى صدرك
التقطها لنا ابي عندما كنا في مدينة الملاهي
اتت سيدة اخرى كبيرة الجسم حملت الحقائب و ذهبت و انا الأنسة مينشن امسكت بيدي و تفوهت بكلام لم افهم منه شيء و شدتني بلطف
فما كان مني الا ان امشي معها و اوصلتني الى الصالة و طلبت مني الانتظار هناك و ان لا اتحرك هذا كان قبل دخولي
غرفة الموسيقى ^^
لم ابكي عندما ودعتني امي و غادرت فدموع الوداع كنت قد ذرفتها لاجلك اخي العزيز ولم يتبقى ولا قطرة لازرفها لاجل وداع شخص آخر
بعد الغداء اخذتني الآ،سة سوزي الى قسم الادارة حيث طلبت مني الآنسة مينشن ان اجلس كانت الآنسة مينشن غاضبة جدا
و تصرغ على الخادمات لم اعرف ماذا بها و لم اهتم
تحدثت الأنسة سوزي مع الانسة مينشن و بعد ذلك اخذتني الى القسم الخاص بالاطفال و قالت لي هذا سريرك و هذه حقائبق لاساعدك في ترتيبها
و فتحنا الحقيبة و اول من اطل كان دبدوبي الحبيب حملته و قبلته و قلت للآنسة سوزي هذا الدبدوب من اخي العزيز
تابعنا افراغ محتويات الحقيبة و ترتيبها في الادراج بجوار السرير و قمت بوضع صورتك الى جوار السرير فوق الادراج
سامحني اخي العزيز فقد سرقت عطرك المفضل دون ان تعلم و لم اتمكن من اخبارك كنت اريد ان اشم رائحتك دائما
وضعت العطر بجوار الصورة و بعد ان فرغنا من ترتيب حاجياتي سالتني الانسة سوزي ماذا تريدي ان تفعلي قبل ان تنامي
فقلت لها اريد كتابة رسالة الى اخي العزيز ضياء
اخرجت اوراق الوردية المعطرة التي كنت تشتريها لي و بدات اكتب لم هذ الرسالة و كلما صعبت علي كلمة كانت تصححها لي الآنسة سوزي
اختك المحبة و المخلصة دائما حــنــان .
تعليقات