ماما في ظل الهيمنة الدولية

قديما قرأنا أن اسس الأرض هي اربع
التراب
النار
الماء
الهواء
فالتراب يمثل الأرض الذي نسكن عليها
و النار يمثل مصدر الطاقة
الماء هو نبع الحياة
و الهواء هو متنفسها

كثيرون من سعوا للسيطرة على تلك الأسس بل بعضها و قد نجح البعض منهم في السيطرة على جزء منه
و أذكر منهم الأسكندر الأكبر ( الاسكندر المقدوني ) فقد اشرف على التحكم بجميع التراب لكن الموت سبقه
و حاول الكثيرون بعده فعل ذلك منهم قيصر و هتلر و نابليون و لكنهم فشلوا .
تلك الأحداث تتكرر في عصرنا مدعمة بالهيمنة و السيطرة فالنار قد ضم 70% منها تحت لواء طاغية و ها هو يسعى
للسيطرة على التراب و قد نجح في ارهاب نصف التراب و ضمهم الى صفه و هو الآن في طريقه لفرض نفوذه على النصف الآخر .
بالرغم من أن هذا الطاغية عمره أكثر من خمسة قرون إلا أن أهدافه يتوارثها الأجيال من عهد الى عهد
فهل سيكون له ما يريد و يفرض نفوذه على كامل التراب كما فرض نفوذه على النار؟
ان هذا الطاغية يخطط للبعيد فهو يفكر بالسيطرة على الماء و قد بداء بالفعل في مد نفوذه للسيطرة على الماء فالماء هو نبع الحياة
و هو اعظم الاسس و اهمها .
فإلى متى سنصفق لهذا الطاغية و نشد على يده و نحكم لصالحه طلبا لرضائه و نسارع في دعمه و نهب لنجدته كلما رمى عليه متمرداً حجراً
او وجه له مقهور لكمة على حين غرة .
كثيرون منا يجهل هذا الطاغية بل وصل الأمر بالبعض الى ان يقدموه على اخوانهم و اهلهم و جيرانهم
لماذا الكثير منا لا يفكر بغير ما يراه و ما يسمعه ؟؟؟ لا يفكر بالمستقبل ؟؟؟ لا ينظر الى ابعد مما تطأه قدمه ؟؟؟
الى متى سنبقى في غفلة و الغشاوة تغطي على عيوننا
هل ننتظر الحملات الصليبية في هذا العصر و هي مدعمة بأقوى الاسلحة بالاضافة الى مصدر الطاقة و نبع الحياة الذي تحت سيطرتها و تحكم الطوق علينا به ؟؟؟
ام ننتظر هولاكو آخر لكي يسفك الدماء و يجعلها انهاراً ؟؟؟