حوار مع مِرآة نفسي
في تاريخ 09/04/2001 كتبت تلك الكلمات
الظروف الظروف الظروف دائما الظروف كلما أصابنا عارض نقول الظروف لماذا دائما نختبئ خلف الظروف نحن من نكونها و نوجدها هي لا توجد نفسها ! ! ! .لقد دارت بيني و بين الظروف معارك طاحنة و بعد أن قاربت على قهرها إذا بها تتحالف مع المكاتيب و الرسائل فاستطاعت قهري تراجعت اجر أذيال الخيبة و الهزيمة ورائي و إذ بي أرى نفسي واقفاً أمام المِرّآة و فجأة أخذت بالغوص فيها دون وعي مني انتقلت إلي عالم آخر لا ادري كنهه عالم غريب عجيب كله سواد في سواد يسوده ظلام دامس وفي غمرة ضياعي شاهدت بريقاً كبريق الماس يلمع في هذه الظلمة فاقتربت منه لأجد حجرين بيضاوين صككتهما ببعض فخرجت شرارة فرحت بها فأنا على وشك تبديد الظلام الذي إلتُ إليه بقيت أصكها و اكرر ذلك مرارا لكن دون جدوى فتلك الشرارة كانت تتلاشى بسرعة كبيرة لدرجة أن عيني لا ترى سواها يإست و تمنيت لو لم تلدني أمي دعوت أن تثكلني ، و إذ بي اذكر قصاصة ورق احتفظت بها منذ زمن في صدري بين ثنايا صدري أخرجتها و صككت الحجرين بالقرب من الورقة و إذ بها تشتعل لتنير لي ما حولي من ظلام ، تلاشى الظلام تدريجيا لأشاهد واقعا أنا أعيشه ، رأيت فراغا كبيرا بحاجة إلى أن أملاه .و ما هي إلا ثوانٍ وإذ بي اخرج من المِرّآة لأعود واقفا أمامها أرى صورتي أمامي تحدثني : ما أنت بذاك الحالم الذي أعرفه الذي كان يقف أمامي يوميا بكبريائه و قلبه القوي الذي لا يقهره ظرف و لا سواه . أجبتها : الظروف لم تقهرني لكنها تحالفت مع الرسائل و المكاتيب . فردت علي : لا أنت لست متخاذلا أنا لم أعهدك متخاذلاً و لا مُتّهَرِباً عُـدّ إلى ساحة المعركة متسلحا بإيمانك بالله و كن شجاعاً و سوف تقاوم كل الظروف ومن يتحالف معها و لن يصمد بطريقك شيء طالما أنت متسلح بالإيمان و العزيمة و الإرادة و لا تغرك حالتك الصحية فهناك من هم أسوء حالاً منك قاوموا و أنجزوا و فعلوا ، أنت لست بأقل منهم بشيء فجميعكم لديه ذات العقل الذي وهبه الله له ، فأنت و غيرك تستطيعوا أن توجهوا هذا العقل الصغير حيثما شئتم فأنت نمي عقلك بالعلم فالعلم نور يبدد الجهل الذي هو الظلام ، و تسلح بالإيمان فهو الذي سوف يملاء روحك الذي يسودها الظلام و الفراغ .بعد هذا الكلام عاد الأمل إلى قلبي و عدت إلى الميدان لأُحارب الظروف و كل من يقف معها متسلحا بإيماني الكبير بالله و حاملا معي اقوي سلاحين العزيمة و الإرادة و الذي لا غنى عنهما .
تعليقات